المفرق وما حولها

من أشهر المدن التابعة لمحافظة المفرق ، أم القطين ، وبلعما ، وصبحا وأم الجمال والخالدية وحوشا والمنشية وغيرها الكثير ، وهي مدن مؤهلة للقيام بدور تجاري تنموي ثقافي كبير، منتجة زراعياً وبعضها صناعي ، كل بلدة من التي ذكرت وغيرها لم تذكر فيها نشاط اقتصادي تنموي خدمي قد يساوي النشاط الموجود في بعض المدن الكبرى في المملكة ،والأهم من ذلك العنصر البشري المثقف المدرب المنتج الراغب بالعمل ، والكثافة السكانية الكبيرة الموجودة في المفرق وألويتها لاسيما لواء البادية الشمالية الشرقية ، وبحق إن المفرق ببلداتها أنفة الذكر وبنشاطها الزراعي والصناعي والتجاري، وموقعها الجغرافي المميز حيث تلتقي فيها شبكة طرق دولية ، تربط عدة دول بعضها ببعض ، تستحق وبجدارة لتكون منطقة اقتصادية خاصة كما أرادها سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وهي مؤهلة لذلك ، فنحن بحاجة لدراسة رؤى جلالة الملك والاستفادة من الامتيازات الممنوحة ، وما حبا الله هذه المنطقة من خيرات .
المفرق مفرقة الكسل واليأس وجامعة للخير والأمل ، فيها من عناصر الاستثمار الكثير والبيئة المواتية ، وسأمر على ذكر بعضها إشارةً ، لأن الحديث عن كل واحدة يحتاج صفحات ،فالإنسان والأرض والمياه والصخور والأودية لإقامة السدود ،والثروة الحيوانية الضخمة ،وتأهيل المراعي ، المواقع السياحية الأثرية الخلابة الكثيرة ، والجبال وعند موضوع الجبال أقف وانصح أن نكف عن بيع ومصادرة رمال جبالنا الاستراتيجة السياحية ، لأننا بذلك نخسر واحدة من أهم المواقع السياحية الجميلة جداً ، فنحن لسنا مضطرين لنطمس مواقع فها أرث أجدادنا وتاريخهم ،كما حدث في تل حسان وما يحدث في تل قعيس ، فالجبال ثروة يجب المحافظة عليها.
أهم ما تمتاز به المفرق وما حولها الزراعة ، ففيها مئات الآبار الارتوازية والأرض الصالحة لزراعة ، في واقع زراعي مؤلم وقاسٍ ، فالمزارعون يئنون تحت وطأة الديون الثقيلة وتعثر وإرباك بالتسويق ، وارتفاع قيمة فاتورة شركة الكهرباء ، وعدم أمهال الشركة لهم لحين موعد قطف الإنتاج والتسويق ، وارتفاع ثمن البذور والأسمدة والمبيدات واللوازم والمعدات الزراعية .
تحتضن المفرق اليوم جامعة آل البيت ، اكبر وأهم أعطية من عطايا الهاشميين الكثيرة لمحافظة المفرق ، جامعة آل البيت التي قفزت بالمفرق قفزات كبيرة نحو التطور والتقدم العلمي والفكري والخدمي ، ومن خلال التعاون بينها وبين المجتمع المحلي ، خدمات الجامعة للمفرق اكبر من أن تكتب هنا .. المفرق بباديتها وريفها وحضرها يا أغلى من دمع العين ، يا سيدة المدن يا ربيع العمر ، وأيضاً أقول لها ما قاله الراحل فارس عوض حين غنى لعمان في الثمانينات من القرن الماضي ((يا ديرة عشنا بها عمراً هني ،،، يا عز من كثرة علية أتعابها)) .
بقلم الكاتب :
زياد مـسـعد الـمعـرعـر
زياد مـسـعد الـمعـرعـر
0 التعليقات:
إرسال تعليق