منطقة ام القطين في محافظة المفرق الاردن

ام القطين وهي من قرى بدو الشمال في محافظة المفرق وتمتاز بموقع جميل تطل على الحدود السورية وحيث تعتبر من اكبر قرى لواء البادية الشمالية الشرقية وتمتاز بموقع خلاب وتشاهد القرى السورية من الشمال والجنوب ويوجد بها مركز للحيوانات البرية. تشتهر منطقة ام القطين التي تقع على بعد 52 كيلو متر شرق مدينة المفرق بمواقعها الاثرية وعدد من الطرق التجارية التي تعود للفترة الرومانية وتربط المواقع الاثرية بالمناطق المجاورة.

وتأتي أهمية موقع ام القطين ساعد على نشوء حضارات تعود جذور الاستيطان فيها الى فترات العصر الحجري الحديث والعصر النحاسي وقد ترك الانباط اثارهم فيها من خلال النقوش التي تدل على ملوكهم. ومن أهم الاثار الموجودة في المنطقة اربع كنائس تعود للفترة البيزنطية المبكرة اضافة الى الساحات المفتوحة ودير كبير وابراج. مركز البادية البيئي التعليمي: تمثل البادية الشمالية الشرقية مجموعة متباينة من البيئات الفريدة تعيش فيها انواع مختلفة من الحيوانات والنباتات. تطورت هذه البيئات عبر ملايين السنين نتيجة للتغيرات الجيولوجية لتصل الى ما هي عليه الان. وعلى الرغم من قساوتها وخشونتها. فهي تأوي عدد كبير من الحيوانات المتأقلمة للعيش في الصحراء. تعيش هذه المجاميع الحيوانية تحت ظروف دقيقة ومتوازنة وهشة للغاية. يهدف مركز البادية البيئي التعليمي الى زيادة الوعي البيئي لدى السكان المحليين وطلبة المدارس والجامعات حول غنى التنوع الحيوي في البادية الاردنية. وعرض حيوانات حية في بيئاتها الطبيعية وتقديم محاضرات وانتاج مواد علمية ثقافية لخدمة المجتمع والطلبة . كما يهدف المركز الى خلق روح التعاون وايجاد فرص عمل وتنمية المجتمع المحلي لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان المحليين. يوجد في البادية الشمالية انواع مستوطنه تنفرد بها المنطقة عالميا. حيث تمثل ارثا قوميا وتنوعا متميزا يتوجب الحفاظ عليه تستضيف بيئة صخور الحمم البركانية نظم بيئية حيه في غاية التعقيد تتشارك بها عدد من الكائنات الحية التي تمثل عدد من المجموعات الحيوانية. وتمثل هذه النظم أمثلة منقطعة النظير لتأقلم الحياة البرية في المناطق الجافة والتي يندر وجود مثيل لها في العالم. كذلك فهناك تنوع كبير في الكائنات الحية التي تعيش في بيئة التلال الرملية. حيث ساهمت هذه البيئة في التطور السلوكي والشكلي لهذه الانواع للتمكن من الاستمرار في الحياه جيل بعد جيل عبر السنين. ان مثل هذه النماذج الفريدة في التأقلم والتنوع تحتاج الى دراسات جادة. يستضيف المتحف عدد من حيوانات البادية من زواحف وثدييات بهدف تعريف الزوار بالغنى الطبيعي لهذه المنطقة. فهناك الجربوع والافعى المقرنة والورل والفأر الشوكي. يهدف المتحف الحي الى خلق توافق بين الناس والطبيعة من اجل المحافظة على هذا التراث الطبيعي القومي التي تنفرد به هذه المنطقة.