اكتشاف أقدم فأس حجرية في بلاد الشام بوادي العاقب في البادية الشمالية المفرق

اكتشاف أقدم فأس حجرية في بلاد الشام بوادي العاقب في البادية الشمالية

المفرق - الدستور - محمد الفاعوري كشف مدير السياحة والاثار في المفرق الدكتور عبدالقادر الحصان عن اكتشاف أقدم فأس حجرية في بلاد الشام عثر عليها في موقع أثري عبارة عن منزل دائري صغير في منطقة وادي العاقب بالبادية الشمالية الشرقية ، تعود الى العصر الحجري لعشرة الاف سنة قبل الميلاد منحوتة بشكل يدوي ومصنوعة من الحجر الكلسي القاسي ولها اربعة وجوه اثنان منها جانبية للسحق والطرق ورأس أمامي مدبب للحفر في الارض وخلفية ملساء للدق والطرق ما يؤكد استخدام الفؤوس الحجرية للزراعة والاستيطان في تلك المنطقة. وأكد الحصان في حديث لـ"الدستور" العثور على كنز أموي فريد عبارة عن منقل برونزي وأدوات زجاجية وعاجية وفخارية ونحاسية متعددة تعود للعصر الاموي في موقع الفدين الاثري الذي يعود تاريخه الى العصور الحجرية القديمة مرورا بالحديثة والبرونزية حتى العهد العثماني المتأخر ، لافتا الى أن القلعة الارامية أهم معالم موقع الفدين التي تعد نهاية حدود مملكة دمشق الارامية. وعن الاثار الاسلامية في موقع الفدين الاثري أكد وجود مقبرة إسلامية قديمة فيها ضريح لمحمد بن القاسم بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالاضافة الى المسجد الاسلامي الذي يعود تأسيسه الى سعيد بن خالد بن عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة م685 ، مبينا أنه المسجد الوحيد الذي زينت جدرانه بالجبص. وتحدث عن قصر برقع الاثري الذي يبعد عن مدينة المفرق مسافة 250 كم في البادية الشمالية الشرقية ، وسبب تسميته بهذا الاسم لقيام الوليد بن عبدالملك بوضع برقع لتغطية عيون الصقور العربية لترويضها ثم يقوم بسحب البرقع لصيد الارانب والغزلان البرية ، وهو يعود الى العصور الحجرية ثم استخدمه الرومان قلعة لمراقبة الفرس ثم أعيد استخدامه في العهد البيزنطي كدير نسطوري تم ترميمه في الفترة الاموية في عهد الوليد بن عبدالملك ثم استخدمته قبيلة جشم العربية حتى العهد العثماني ، مشيرا الى وجود ثلاثة نقوش حجرية تشير لتطور الحرف العربي في موقع أم الجمال الاثري. ولفت الى مدينة جاوا في بادية المفرق التي تعتبر أقدم مدينة في بلاد الشام وفيها أقدم سد في المنطقة يعود تأسيسه الى عام 3200 قبل الميلاد ، كما أشار الى جبال قعيص ومقاعص وأودية الصفاوي والرويشد ووادي العاجب وما تضمه هذه الجغرافيا من تاريخ قديم يشرح سنوات موغلة في القدم ، مشيرا الى منطقة الحماد التي يعيش في رمالها شجر الحنظل ونبات الجلو بالاضافة الى الحيوانات البرية ومنها الغزلان والارانب ، وانتشار الازهار الجميلة والطيور المهاجرة في فصل الربيع ، معربا عن أسفه لافتقار تلك المناطق الى الاهتمام والتسويق السياحي. ولفت الى ضرورة تفعيل دور القوانين والانظمة الخاصة بالاعتداء على تراث الاجداد والانسانية والتعاون مع الجهات الامنية المختصة لوضع حد للعابثين في المواقع الاثرية بحثا عن الدفائن والكنوز ، ما يتسبب في ضياع تاريخ مهم يشرح فترات تاريخية وعادات ساكني تلك المناطق ومحاربة المترهلين والمستهترين من العاملين عليها ، مؤكدا ضرورة التنسبق بين جميع المعنيين والمهتمين في سبيل المحافظة على الاردن وتراثه العريق. التاريخ : 06-12-2010