Like

صور المفرق-بإدارة الجرايدة

مدونة صور المفرق

مدونة صور المفرق

http://mafraq.blogspot.com/

2009-10-30

ضبع أم القطين



ضبع ام القطين

حيدر المجالي - بعد ان اشتد عود ضبع ام القطين وأصبح قادراً على العيش في بيئته الصحراوية، أصبح مثار خلاف بين القائمين على إدارة مركز البادية البيئي التعليمي في البادية الوسطى ..

رأيان ولكل منهما وجاهته .. أيطلقون سراحه ،ليعود الى بيئته الطبيعية، أم يبقى أسيرا داخل القفص ؟! 
مدير المركز الدكتور مصطفى الشديفات لا يخشى من إطلاقه مهاجمة السكان المحليين وحسب، وإنما الخوف من عدم قدرته على التذكر بان الصحراء هي بيئته الأولى، لا سيما وانه جاء الى المركز جريحاً وهو في عمر صغير جداً.
وليس الضبع المفترس هو الحيوان الوحيد في المركز الذي يقع في بلدة أم القطين 50 كيلو مترا عن محافظة المفرق، وإنما يوجد تنوع للحيوانات التي تعتبر تلك المنطقة موئلاً لها، مثل الذئب، وأنواع الأفاعي السامة وغير السامة، والطيور كالبوم والصقر، وأنواع عديدة من القوارض متعددة الأنواع، وكذلك الورل الذي يبلغ طوله نحو المتر.
ما يميز المكان الذي يقع في عمق الصحراء الأردنية، انه بني على أنقاض قلعة رومانية قديمة، من الصخر البازلتي الأسود، وهو مشروع حيوي يتبع لجمعية عناقيد الخير، التي تضم سبعة تجمعات سكنية.

ويعتبر مركز البادية، بطرازه المعماري الرفيع الذي يوحي بعراقة تلك المنطقة، من مناطق الجذب السياحي العلمي، كونه يعد مركزاً تعليمياً لطلبة الجامعات والمدارس والمهتمين، وفق ما ذكره الدكتور الشديفات المتخصص في الدراسات البيئية.

وصمم المركز بطريقة تسمح، للحيوانات الليلية والنهارية ان تمارس حياتها بصورة طبيعية، بعد ان وضعت في أماكن تشبه الى حد بعيد بيئتها الأصلية، حيث ان عددا كبيرا منها تمت مزاوجته، ومعلوم بان تلك الأنواع لا تتزاوج في الأسر.

ويوضح الشديفات ان البيئة الصحراوية في المنطقة غنية بالحيوانات والزواحف وان ثمة اعتقاد خاطىء لدى السكان المحليين عن الأفاعي، مفاده ان جميعها من النوع السام، غير ان الحقيقة العلمية تنفي ذلك، فعدد كبير منها لا يعد ساماً ويمكن لمسه، ومداعبته باليد المجردة، الا ان أنواعا أخرى تعد سامة ومنها الأفاعي الليلية مثل ذات القرون الكاذبة..

اما سكان المنطقة ، فيلمسون بان المركز يؤمن لهم معلومات قيمة عن الحيوانات التي تعيش في مناطقهم البرية، لا سيما وان هناك عددا كبيرا من البدو يسكنون بيوت الشعر، و يعيشون في الأودية وسفوح الجبال والصحراء، وهم من يشاهدون اغلب أنواع الحيوانات اكثر من غيرهم..
والمركز ،يوفر نزلاً لمبيت زواره من الباحثين والمهتمين، الذين يأتون بين الفينة والأخرى لإجراء دراسات ميدانية حول التنوع الحيوي في منطقة البادية، وفق ما ذكره الدكتور محمد العون احد الباحثين في المركز.

وأشار الى ان احد الباحثين الامريكين اكتشف بان المنطقة كانت تشهد تنوعاً حيوياً ووجود أنواع عديدة من الحيوانات اشهرها الخنزير، لافتاً الى ان المركز الذي افتح رسمياً في عام 2006 يهدف الى زيادة الوعي البيئي لدى طلبة الجامعات والمدارس، وكذلك لدى المجتمع المحلي حول طريقة التعامل مع الحيوانات، وانواعها .
وتكونت لدى العديد من سكان مناطق البادية الوسطى ثقافات عديدة عن الحيوانات، ومنهم من سعى لاحتوائها والمحافظة عليها كونها تشكل تنوعاً حيوياً للمنطقة، وعددا كبيرا منهم ارشد القائمين على إدارة المركز عن وجود حيوانات كالذئاب والضباع والأفاعي، للعمل على إنقاذها من الصيد الجائر.

ومنطقة البادية الوسطى ، اضافة الى تنوعها الحيوي ، تحوي العديد من النباتات الطبية التي لم تتعرض للاعتداء،كما يقول رئيس جمعية عناقيد الخيل نواف العظامات ،مبينا ان مشاريع الجمعية كثيرة ومتعددة وهي تأتي من صميم البيئة التي يعيشها سكان المنطقة، فتربية العسل على الحدود الشرقية ينتج أنواعا عالية الجودة .

كما ان مصنع بيوت الشعر ، يعد رافداً مهماً من روافد الجمعية التي ينعكس مردودها على السكان الذين يفتقرون الى الموارد المالية، فمعظمهم متقاعدين، أو ممن يعملون في الزراعة وتربية الأغنام التي تراجعت الى حد كبير بسبب ظروف الجفاف وغلاء الأعلاف..وفق العظامات أهالي المنطقة وجمعية عناقيد الخيل ،يعولون بالحصول على موافقة وزارة السياحة والآثار لاعداد المبنى الأثري الإضافي الملاصق للمركز كنزل فندق صغير،بعد ترميمه لاستقبال السياح والزائرين للمنطقة بما يعود بالنفع على الجمعية وأعضائها،والسكان. 

الرأي - نشر : 4/6/2008

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Blog Archive

المشاركات الشائعة خلال 7 أيام

Histats

Volutpat quisque sed et aliquam

free counters

الاسم الكامل لصاحب المدونة

ALMafrag/إرشيد محمد إرشيد شحادة حميدان مفلح الراشد الهويّن الجرايدة عبدالحق محمد صالح سليمان حمد الأمير جراد/Jordan