2010/01/28
بلــدة أم النعــام
بقلم الشاب توفيق ابو سماقة
أم النعام بلدة تعج بأمواج قاطنيها التي تتلاطم عبر حدودها. كانت تبدو لزائريها ساكنة ثابتة خالدة بوجودها هذا؛ تأخذ البصيرة بمطلق فلا نميز تلك الأشياء الخفية التي تذهل دون الانتباه إلى فعلها وعملها المثير: فمن أقصى البلدة إلى أدناها، حركة ونشاطٍ مذهلين يبهران الوعي. وتظل أم النعام داخلنا جميعاً واحداً متجانساً.وننتشي بجمال تلك القرية الهادئة، وإذا نفطن إلى جماله ان تأسرنا الرغبة التي لا تقاوم في معرفة الحقيقة: فنجري وراء هذا المطلق الذي لا يسعنا إلا أن نسميه "الفضول" عن تلك القرية، نجري مع سريان شوارعها اللانهائي عبر حدود النظر، فما أعظم القرى إذا كانت على شاكلة أم النعام! ونلهث مع المدة البعيد، ونفجأ هناك بانتحار البقاء عند حدود القرية حيث وديانها وجبالها، حيث تتلاشى الموجة وتفنى.امتلئ هياماً وأحمل القدسية لأم النعام عبر الكلمة، يمشي نورها الباهر بصيرتي وهو يتشعشع بين دفتي ذاكرتي، وفي مجهود أهلها المدني والحضاري عبر قصة التاريخ.. هكذا أجد حقيقة أم النعام.نعم، إنها بلدة أم النعام الشرقية والغربية، والتي تقع غربي محافظة المفرق على بعد 10كم، على مساحة واسعة من المساحة الكلية للمفرق والبالغة 26.663كم2، وتتمتع القرية بموقع جغرافي متوسط ومناسب من المحافظة، حيث تعد الأقرب بين قريناتها من القرى المجاورة للمحافظة، إلى ذلك تضم القرية بين أكتاف تضاريسها عدد من المدارس الحكومية، ورياض الأطفال، حيث يناهز عددها الأربع مدارس بين الذكور والإناث. وتتمتع ببنية تحتية لا بأس بها. والقرية تنعم بطقس خلاب وأرض واسعة، معظمها سهول وذات أرضية غنية بالمواد الأولية والتربة الصالحة لإقامة مشاريع زراعية وصناعية على حد سواء.فحين تدخل القرية من الجهة الشرقية قادماً من مركز المحافظة يظهر رويداً رويداً جمال الامتداد الكبير لتضاريسها التي كستها الأشجار الحرجية والزيتون. ويستطيع زائرها أن يرى تراكمات الحضارة الإنسانية ومكانة الفن ورحلة للتفاؤل الإنساني الدؤوب عبر الزمن، حيث يوجد بها "بئر السبع" و"مغارة السبع" وهما معلمان أثريان مهما، فطول النفق الواصل بينهما وعمق البئر أمور تشيء بالغرابة والدهشة.يذكر أن بلدة أم النعام سميت بذلك الاسم حسب ما ورد من الأجداد والرواة نسبة إلى "النعام" الذي كان يتواجد بها بكثرة في فترة لا بأس بها من الزمن، ثم أخذ يتناقص لعوامل عدة إلى أن انقرض.ويذكر التاريخ أن لأم النعام رواد كانوا يصولون ويجولون بها، ونذكر منهم جابر أبو سماقة والذي كان يلقب بـ"ذباح الحيل"، حيث التصق به هذا اللقب نظر لكرمه الكبير لكل ضيف أو مار بالقرية، أيضاً من بين رواد أم النعام ذيب الإبراهيم ووزان أبو سماقه وعبد الله أبو فلاحه ومحمود أبو عويضه، ولا ننسى الشيخ الجليل أبو علي الخطيب، وغيرهم عليهم رحمة الله جميعاً.
خريج بكالوريس انجليزي
||||||||||||||||||||||||||||||||
التعقيب: الشب بيقلك أم النعام و كل موضوعه أساسا عن أم النعام الشرقية و كأن أم النعام الغربية غير موجودة و الدليل ذكر رجالات الشيخ الجليل أبو علي الخطيب الله يرحمو اصلا مش من أم النعام. ليس فيهم من الجرايدة و حتى هذا الاسم
يرعاك الله لا تنظر الى الأمور من زاوية واحدة
http://www.alarabalyawm.net/pages.php?shabab&news_id=208188
0 التعليقات:
إرسال تعليق